الأحياء التي يسكن فيها المستوطنون، ومن أجل تنفيذ هذه القيود، فقد تم منع الفلسطينيين من قيادة السيارة في الشوارع قرب المستوطنات وإغلاق بعض الطرق أمام المشاة.
وقال: “تم اغلاق مئات المحال التجارية الفلسطينية خلال العشرين عاما الماضية في وسط المدينة وفي شارع الشهداء، بأوامر عسكرية إسرائيلية، وتم منع الفلسطينيين من السير في الشوارع التي يعيشون فيها من اجل تأمين حماية المستوطنين، الامر الذي دفع نصف سكان هذه الاحياء الى تركها وتحولت بعد ذلك الى مدينة اشباح”.
وأضاف، ” فرض قيود على حركة الفلسطينيين ليست الاداة الأمنية الوحيدة التي يستخدمها الجيش الاسرائيلي في الخليل، فهناك مداهمات للمنازل حتى منتصف الليل، وذلك بهدف إثبات الوجود، إضافة الى القيام بدوريات داخل المدينة، ويعرف سكان المنازل القريبة من المستوطنين ان الجيش يستطيع مداهمة منزلهم في اي وقت من أجل تفتيش ممتلكاتهم”.
ويقول الجندي إنه “عندما يواجه الجنود في الخليل خطرا فإنهم يعلمون ماذا يجب عليهم ان يفعلوا، فهذه مناطق يلتقي فيها الجنود بالفلسطينيين بشكل يومي، واستخدام العنف ضد الفلسطينيين ليس امرا جديدا ويحدث بشكل دائم”.
ويتساءل الجندي، كيف أدت الإجراءات التي يستخدمها الجيش الاسرائيلي الى فرض الأمن في المدينة؟ فخلال الاسابيع الماضية قد تضاعف التهديد للجيش والمستوطنين ثلاثة أضعاف؟ فكيف أصبح المكان الأكثر حراسة من قبل الجيش نقطة اشتعال العنف بين الفلسطينيين والاسرائيليين؟ وأضاف “الجواب بسيط..ما يتم تطبيقه في الخليل ليس أمنا لإسرائيل، بل هو هيمنة استيطانية، وهذا الامر له ثمنه”.
ويقول الجندي “السيطرة العسكرية على الفلسطينيين لمدة طويلة لن تجلب الأمن للإسرائيليين، وفرض الأمن باستخدام العنف لن يغير شيئا، وعلينا أخذ العبر والدروس مما يحدث في الخليل، والتي تعتبر آلية مصغرة لنظام الحكم العسكري الذي يتم تطبيقه في الضفة الغربية”.
0 التعليقات:
إرسال تعليق